حكم العمل في مجال تطوير وتوصيل وسائل الاتصال الحديثة

9-6-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أنا مهندس اتصالات، أعمل لصالح ‏شركة عالمية، متخصصة في خدمات ‏الاتصالات، هذه الشركة تبيع ‏برامجها لشركات الاتصال عبر ‏العالم، وتكلفنا إما بتطوير هذه ‏الخدمات، أو بتثبيتها والتأكد من ‏عملها عند الزبناء، وينتهي عملنا ‏عند هذا الحد؛ لتتكفل جهات أخرى ‏بمراقبتها وصيانتها. من بين هذه ‏الخدمات نجد:‏
ـ خدمة الإنترنت عبر الجوال: تمكن ‏هده الخدمة مستعمل الهاتف النقال ‏من الاستفادة من الإنترنت عبر ‏جواله.‏
ـ خدمات الايميل، وخدمات إرسال ‏واستقبال الصور، والأشرطة ‏المصورة بين الزبناء عبر الجوال. ‏
ستلاحظون أن هذه الخدمات تستعمل ‏في الحلال والحرام.‏
‏ أسئلتي كالتالي:‏
هل هذا العمل حلال أم حرام ؟ هل ‏يلحقني إثم من استعمالها في الحرام؟
‏أرجو أن تجيبوني دون إحالتي على ‏سؤال سابق؛ لأنني اطلعت على كل ‏الأسئلة، ووجدت أن حالتي تتميز بما ‏يلي:‏
ـ عدم قدرتي على ضبط استعمالها، ‏أو مراقبتها؛ لأن هذا ليس من ‏اختصاصي.‏
ـ معرفتي المسبقة بأن هناك من ‏سيستعملها في الحلال والحرام؛ لأن ‏الخدمة موجهة لعموم الناس.‏
ـ مسؤولية مراقبة الزبناء من ‏مسؤولية شركة الاتصال، وأنا عملي ‏ينتهي بمجرد تثبيت الخدمة وتجربتها ‏أمام شركة الاتصال. ‏
أعتذر عن الإطالة وجزاكم الله عنا ‏كل خير.‏

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فهذه الخدمات يمكن استعمالها في الحلال والحرام كما ذكرت. وما كان كذلك، فالأصل جواز إنتاجه، وبيعه، والتعامل فيه، ما لم يعلم أو يغلب على الظن كون مستخدمه سيستخدمه استخداما محرما، حينئذ لا يجوز. ويعلم ذلك من خلال واقع الناس، وجمهور المستخدمين لتلك الخدمات في العالم.

وما دام عملك بعيدا عن التعامل المباشر، فيعسر معرفة نوع المستخدمين، وهل يغلب على استخدامهم الحرام أم الحلال.  وحينئذ يبقى الحكم على أصل الإباحة . ولو عمل أحد المستخدمين معصية من خلال الخدمة، فإثمها عليه لا عليك.

والله أعلم.

www.islamweb.net