الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدعاء بتحصين الأهل وتوديعهم لله ليس فيه عدد محدد؛ إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا دعا دعا ثلاثاً، وإذا سأل سأل ثلاثاً. رواه مسلم.
وقال: النووي في شرحه: فيه استحباب تكرير الدعاء ثلاثا. اهـ.
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في التعوذات المأثورة مساء وصباحا تحديد سؤال الله العافية للأهل مرة في حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. قال: يعني الخسف... الحديث رواه أحمد وأبوداود، وغيرهما، وصححه الألباني.
وكذلك جاء عنه تكرار الدعاء بـ: اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت، ثلاث مرات صباحاً ومساءً. رواه أبو داود، وأحمد والنسائي في عمل اليوم والليلة.
وأما عن الوضوء: فإن الواجب فيه غسلة واحدة، فإن تيقنتها فلا تلتفت إلى التوهم، وراجع في دفع الوسوسة الفتويين رقم: 101633، ورقم: 99989.
والله أعلم.