الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن تكررت منك عدة أسئلة صرحت فيها بأنك مبتلى بالوسوسة في العقيدة، والطهارة وغيرها.
والعلاج الناجع لك أن تعرض إعراضا كليا عن الاسترسال مع الشيطان في هذه الوساوس، وثق أنه لم يحصل منك كفر، وأن مجرد الخطأ في حرف ما لا يقع به الكفر؛ لأن الخطأ معفو عنه.
وإياك وطاعة الشيطان في ترك الذكر؛ فان الذكر هو الحصن المنيع الذي يتحصن به العبد من الشيطان، كما في حديث الحارث الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وآمركم بذكر الله كثيراً، وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره حتى أتى على حصن حصين فأحرز نفسه فيه، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله. رواه أحمد والترمذي والحاكم وأبو يعلى واللفظ لأبي يعلى وصححه الأرنؤوط والألباني.
وأما الحلف بغير الله فهو من الشرك الأصغر، وينبغي علاجه -كما قال لك الوالد- بقول كلمة التوحيد، كما في الحديث الصحيح عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف باللات والعزى! فليقل: لا إله إلا الله. ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدق.
وثق أن توبتك التي بكيت فيها مقبولة إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.