حكم التوبة من ذنب يبقى أثره

11-6-2013 | إسلام ويب

السؤال:
طلب مني إحضار مجموعة من الأفلام لعمل فلم تاريخي، فقمت بإرسال مقطع توجد فيه موسيقى من ضمن مقاطع بدون موسيقى على أساس أنها مادة علمية ويسوف يقمون بقص هذا الجزء، وعند إخباري بأن الفلم من الإجباري دخول الموسيقى فيه قمت بالانسحاب منه فورا، والسؤال: لو دخل الجزء الموسيقي، فهل علي ذنب؟ أرجو الرد، لأنني تعبت نفسيا من هذا الموضوع، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت السائلة قد أرسلت هذه المقاطع على أنهم سيقصون منها ما يُحتاج إليه من مادة علمية دون أن توضع فيه الموسيقى، ثم لما علمت بدخول الموسيقى فيه انسحبت فورا، فلا حرج عليها، وليس عليها ذنب ـ إن شاء الله ـ وراجعي الفتوى رقم: 172683.
وللفائدة ننبه السائلة على أن من شارك في ذنب يبقى أثره ثم ندم وتاب، فإنه يكفيه مع تحقيق التوبة أن يسعى بقدر طاقته في إزالة آثار ذنوبه، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وقد نص العلماء على أن من تاب من ذنب بعد أن تعاطى سببه، فقد أتى بما هو واجب عليه، وإن بقي أثره. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 142149.

والله أعلم.

www.islamweb.net