الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فللزوجة حقوق على زوجها لها مطالبته بها كالنفقة والسكنى ونحو ذلك، ويمكن مطالعة هذه الحقوق بالفتوى رقم: 27662.
وليس لها الحق في البحث عما وراء ذلك، فليس للزوجة الحق في أن تسأل زوجها عما يملك من مال، ولا يلزمه إخبارها به، وإذا كان هذا الأمر لا يعجبه فلا تسأله، فهذا قد يؤدي إلى تكدير الحياة الزوجية وحصول الشقاق وبالتالي الطلاق ويتشتت شمل الأسرة، ولتمتثل الزوجة الهدي النبوي في هذا، ففي سنن الترمذي عن علي بن حسين ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. قال الألباني: صحيح لغيره.
وكما أن للزوجة ذمتها المالية المستقلة، ولا يحق للزوج أن يتدخل في شؤونها المالية، فليس لها هي كذلك أن تتدخل بشأن ماله، وتراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 9116.
والله أعلم.