الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن منع الناس من الأمور التي تساعدهم في تعلم الدين وإغلاق المؤسسات الإسلامية محرم، ويخشى على فاعله من الاتصاف ببعض صفات الكفار الذميمة التي وصف الله تعالى بها بعضهم في محكم كتابه، فقال تعالى: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ * هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ {القلم:10ـ 13}.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه. رواه ابن ماجه وغيره، وحسنه الألباني.
والأولى بالعاملين للإسلام أن يحرصوا على التحاور مع من يمكن التحاور والتفاهم معهم لإقناعهم بأن الدعوة إلى الله تعالى لا تأتي إلا بالخير، وأن الصد عنها لا يأتي إلا بالشر، وأن الوسائل التي يستخدمونها في تعليم الشباب من مخيمات أو روضات فيها إصلاح للشباب وضبط لسلوكهم، وفي ذلك ما لا يخفى من صلاح المجتمع واستقامة دينه ودنياه، والمؤمن لا تسد عليه حيلة، فلا ينبغي التوقف عند وسيلة معينة، فإن منعت وسيلة تعليمية فليبحثوا عن وسيلة أخرى، وراجع الفتوى رقم: 31768.
والله أعلم.