الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمعنى خوف فوات وقت الصلاة: أن يتيقن الشخص أو يغلب على ظنه أنه لو اشتغل بعمل، أو نام بعد دخول الوقت لم يقم، أو لم ينته من عمله إلا بعد نهاية الوقت، فيفوت وقت الصلاة وهو نائم، أو منشغل بعمله عن أدائها.
ولذلك لا يجوز للمسلم بعد دخول وقت الصلاة أن يشتغل بعمل يظن أنه يستغرق الوقت، أو ينام بعد دخول الوقت مع ظنه أنه لا يستيقظ إلا بعد نهاية الوقت، جاء في الشرح الكبير عند قول خليل المالكي في المختصر: وَإِغْمَاءٍ وَجُنُونٍ وَنَوْمٍ ـ قال: وَلَا إثْمَ عَلَى النَّائِمِ قَبْلَ الْوَقْتِ وَلَوْ عَلِمَ اسْتِغْرَاقَ الْوَقْتِ، وَأَمَّا لَوْ دَخَلَ الْوَقْتُ فَلَا يَجُوزُ النَّوْمُ بِلَا صَلَاةٍ إنْ ظَنَّ الِاسْتِغْرَاقَ.
وإذا غلب على ظنه أنه يفرغ من عمله أو يستيقظ من نومه قبل خروج الوقت فلا حرج عليه، وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين رقم: 63842، ورقم: 167939.
والله أعلم.