الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل جواز استخدام مواقع التواصل الاجتماعية كتويتر وغيره، إلا من كان يستخدمها في محرم، أو تؤدي به إلى الوقوع في محذور؛ لأن الأصل في الأشياء الإباحة.
قال ابن تيمية: لست أعلم خلاف أحد من العلماء السالفين في أن ما لم يجئ دليل بتحريمه، فهو مطلق غير محجور. وقد نص على ذلك كثير ممن تكلم في أصول الفقه وفروعه، وأحسب بعضهم ذكر في ذلك الإجماع يقينا، أو ظنا كاليقين. اهـ.
وانظر للفائدة الفتوى رقم: 199691
والصور الفوتوغرافية لذوات الأرواح، محل خلاف بين العلماء المعاصرين، والراجح أنها جائزة، كما بيناه في الفتويين: 148875، 69284.
وعليه، فلا حرج في وضع صورة لشيخ أو غيره في الصورة التعريفية، إن لم يعلم أن صاحب الصورة يمنع ذلك، ولا حرج في وضع صورة الخلفية لأناس راكعين أو ساجدين، أو صورة مكتوب عليها اسم الله، أو آيات من القرآن الكريم. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 63168 .
ويتعين في الصورة ألا يكون بها محرم، كإظهار العورات، أو الاستهزاء بالناس أو غير ذلك.
والله أعلم.