الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتعريفك بنفسك، وذكر بعض المحاسن لوالد الخطيبة، ليس من الرياء، أو طلب الدنيا بالدين، بل هو أمر سائغ لا حرج فيه –إن شاء الله- ما دام غرضه صحيحا، وليس الغرض منه مجرد الافتخار وإظهار الفضل ونحو ذلك.
قال الإمام النووي –رحمه الله: اعلم أن ذكرَ محاسن نفسه ضربان: مذموم، ومحبوب. فالمذمومُ أن يذكرَه للافتخار، وإظهار الارتفاع والتميّز على الأقران وشبه ذلك. والمحبوبُ أن يكونَ فيه مصلحة دينية، وذلك بأن يكون آمراً بمعروف، أو ناهياً عن منكر، أو ناصحاً، أو مشيراً بمصلحة، أو معلماً، أو مؤدباً، أو واعظاً، أو مذكِّراً، أو مُصلحاً بين اثنين، أو يَدفعُ عن نفسه شرّاً، أو نحو ذلك، فيذكر محاسنَه ناوياً بذلك أن يكون هذا أقربَ إلى قَبول قوله واعتماد ما يذكُره...." الأذكار للنووي.
وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: ولا يمدح المرء نفسه إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، مثل أن يكون خاطبا إلى قوم فيرغبهم في نكاحه.
والله أعلم.