الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الغالب على الصفحات نشر المنكرات، فلا يجوز الاشتراك بها ومتابعتها، أو وضع إعجاب بها، لأن ذلك من إقرار المنكر والرضا به، ويخشى أن يكون في متابعتها في هذه الحالة دلالة ونشرا للمعصية، فيكون المرء شريكا في الإثم معينا عليه، وأما الصفحات التي فيها أمور نافعة وقد تظهر فيها أشياء محرمة أحيانا فيكون على حسب الغرض من ذلك وما تؤدي إليه، كما بينا في الفتويين رقم: 189001، ورقم: 194961.
وأما دعوة صديقتك التي لا تلتزم بالضوابط الشرعية في لباسها: فلا يظهر أنه من التعاون على الإثم المنهي عنه، لأنك لم تعينيها على إثم، بل هي من تتحمل وزر تقصيرها وتفريطها، لكن انصحيها وبيني لها حرمة ما تفعله من تبرج وسفور، فإن لم يجد ذلك شيئا فبعدك عنها وتركك لمصاحبتها خير لك، لئلا تؤثر عليك، وانظري للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 123378، 160999.
والله أعلم.