الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق بيان تعريف اليمين الغموس وسبب تسميتها وحكمها وما يترتب عليها في الفتاوى التالية أرقامها: 7258 10989، 200571، وما أحيل عليه فيها.
واليمين الغموس ليست شركا، ولكنها من كبائر الذنوب، كما قال صلى الله عليه وسلم: الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وقتل النفس، واليمين الغموس. رواه البخاري.
وهي وإن كانت ليست شركا، فإنها من الكبائر ـ كما ذكرنا ـ ويجب على العبد المبادر إلى التوبة منها، فإذا تاب منها تاب الله عليه، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}.
وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
فعليك أن تبادر إلى التوبة النصوح، فهذا الذي يلزمك، وإذا أخرجت كفارة يمين كان ذلك أحوط.
والله أعلم.