الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
لا شك أن طاعة الوالدين من أعظم القربات، ومع ذلك فهي طاعة مقيدة بعدم أمرهما بمعصية الله، وأن يكون لهما نفع في ذلك ولا ضرر على الولد به، وقد نص الفقهاء على عدم لزوم طاعتهم في صور من المباح كطلاق الزوجة، وأكل شيء لا يشتهيه وزواج امرأة لا يرغب فيها، وهذان الأخيران حكاهما ابن تيمية إجماعاً، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مختصر الإنصاف: وتلزم طاعة الوالدين في غير معصية، قال الشيخ: ابن تيمية: هذا مما فيه نفع لهما ولا ضرر عليه، فإن شق عليه ولم يضره وجب عليه، وإلا فلا. اهـ.
وانظر الفتوى رقم: 76303.
والله أعلم.