الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا تقدم الكفء إلى الفتاة ليتزوجها، ورغبت في الزواج منه، لم يجز لوليها منعها بحجة إكمال الدراسة، فليس هذا مسوغا شرعيا لرد الخطاب، وهو بهذا يكون عاضلا لها، فيمكنها أن ترفع الأمر إلى القاضي الشرعي ليأمر وليها بتزويجها، فإن امتنع أمر الولي الأبعد بتزويجها، أو تولى القاضي تزويجها، وإذا لم يتم الزواج، فالواجب عليها الحذر من أن تقيم مع هذا الشاب أو مع غيره على علاقة عاطفية تكون ذريعة إلى الفتنة والفساد، فيجب عليها أن تعف نفسها حتى ييسر الله أمرها، ونرجو للأهمية مطالعة الفتاوى التالية أرقامها: 79908، 30003، 103381.
والله أعلم.