الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجماهير العلماء على أن سفر المرأة بغير محرم لا يجوز، إلّا أنّ بعضهم استثنوا من ذلك سفر الحج الواجب، والعمرة الواجبة عند وجود رفقة آمنة. وعلى هذا فخروجك مع هولاء التلاميذ، مسافة تسمى سفرا، لا يجوز.
قال النووي- رحمه الله تعالى- في شرح مسلم: الحاصل أن كل ما يسمى سفراً تنهى عنه المرأة بغير زوج، أو محرم، سواء كان ثلاثة أيام أو يومين، أو يوماً، أو بريداً، أو غير ذلك. اهـ.
أما ما تعللت به من الأسباب كعدم إمكان الامتناع عن السفر بسبب المحرم؛ لأنهم لا يتقبلون ذلك، أو كونك مربية صف ينبغي خروجك، فليس شيء منه عذرا معتبرا شرعا.
أما عن الاعتذار بالظروف الخاصة، فذلك ممكن ليس فيه حرج؛ لأنه من قبيل التورية، والمعاريض وهي جائزة، وليس في حقيقة الأمر كذبا.
والله أعلم.