الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان قد تم عقد النكاح الشرعي فقد أصبحت زوجة لهذا الرجل، فمحادثته لك في أمر الجنس ونحو ذلك لا حرج فيه، ولكن فعل ذلك من خلال وسائل الاتصال كالأنترنت مثلا محفوف بكثير من المخاطر، إذ لا يؤمن أن يطلع أحد على ذلك، كما سبق وأن نبهنا في الفتوى رقم: 133631.
ثم إن هذا التصرف ليس فيه إطفاء لنار الشهوة كما قد يبدو، بل فيه إثارة لها مما قد يعرض المرء إلى أسباب الفتنة أو يحدث به ضررا، وما حدث لك خير دليل على ذلك، وعلى كل لا يلزمك طاعته في ذلك، ولا يلزمك أيضا طاعته فيما طلب منك من الخلوة بك بعد عودته، فإن المرأة ما دامت في بيت أبيها قبل الدخول بها، فطاعتها لأبيها لا لزوجها، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 127029.
فالذي نوصيك به أن تناصحي زوجك بأسلوب لطيف أن ينتهي عن هذا الأمر، وأن يحرص على كل ما يمكن أن يعينه على العفاف، ويجتنب كل ما يثير الشهوة، ويجتهد في إكمال الزواج في أقرب فرصة ما أمكنه ذلك، ولمزيد الفائدة تراجع الفتويان رقم: 103381، ورقم: 194929.
والله أعلم.