الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدعاء الذي فيه اعتداء وظلم لا يستجاب، فقد قال تعالى: ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {الأعراف:55 }.
وفي صحيح مسلم مرفوعا: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم..
وأما دعاؤك على ذلك الشخص لمجرد ظنك بأنه ظلمك: فإنه لا يجوز، فكان عليك أن تتثبتي ولا تظني بإخوانك إلا خيرا، فالمسلم يجب عليه أن يحسن الظن بأخيه المسلم، وقد أمرنا الله تعالى باجتناب الظنون التي ليس لها ما يوجبها من الأسباب والقرائن، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
وانظري الفتوى رقم: 54310.
وبما أن ما جرى منك كان خطأ وقد ندمت عليه ـ والندم توبة ـ فنرجو ألا يكون عليك فيه إثم ـ إن شاء الله ـ فقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}.
ولكن ينبغي لك أن تستغفري له وتدعي له بالخير.. ولمعرفة التخلص من سوء الظن، وكيف يحقق المسلم حسن الظن.. انظري الفتويين رقم: 53137، ورقم: 48025، وما أحيل عليه فيهما.
وبخصوص عدم الثقة بالنفس: فننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات في الشبكة الإسلامية.
والله أعلم.