الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على اتباعك للحق ودعوتك إليه، ونسأل الله أن يحفظك ويثبتك، ويزيدك هدى وتقى وصلاحا، وأن يرزقك زوجا صالحا تسعدين معه، وترزقين منه ذرية طيبة، إن ربنا سميع الدعاء، والمعتبر في الخاطب دينه وخلقه، لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.
فليس من حق الولي أن يرفض خاطبا ملتزما بالشرع ترغب الفتاة في الزواج منه، فإن فعل كان عاضلا لها، ولها الحق حينئذ في أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي، فإذا ثبت عنده العضل زوجها أو وكل من يزوجها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: السلطان ولي من لا ولي له. رواه أحمد وأبو داود.
ومن أهل العلم من رأى أن الولاية لا تنتقل إلى السلطان مباشرة، وإنما تنتقل إلى الولي الأبعد حسب الترتيب الذي ذكره الفقهاء بالنسبة للأولياء، وراجعي الفتويين رقم: 79908، ورقم: 22277.
والله أعلم.