الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزواج الشرعي له شروط وأركان لا يصح بدونها، ومنها الولي والشهود، والإشهاد إنما يكون على الإيجاب والقبول، أما علم بعض الناس بالعقد دون أن يحضروه، فلا يعتبر شهادة، ومجرد قول المرأة للرجل زوجتك نفسي لا يصح به زواج ولا يترتب عليه شيء، وانظري الفتوى رقم: 27294
وعليه، فلا يلزمك شيء سوى التوبة إلى الله عز وجل، وهي الكفارة لما وقعت فيه مع هذا الرجل، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود، و من صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية ويقطع الطرق الموصلة إليها ويحسم مادة الشر، فاحذري من التهاون في التعامل مع الرجال الأجانب، وقفي عند حدود الله، واعلمي أن عمل المرأة في موضع تخالط فيه الرجال باب شر وفساد، وانظري ضوابط عمل المرأة في الفتويين رقم: 522، ورقم: 3859.
والله أعلم.