الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في حرمة ما فعله صديقك المراقب، وتعاون المقاول معه رشوة بينة، لأن تعريف الرشوة: هو ما يدفع للشخص لإبطال حق، أو إحقاق باطل، وقصد المقاول بدفع العمل المذكور قد صرح به، وهو أن يقع من المشرف ما أشرت إليه من غض الطرف عن تقصيره، والتساهل معه في التقارير التي ترفع للجهات المسؤولة، والمشرف في محل التهمة، فليس له العمل مع المقاول دون إذن من جهة عمله ولو كان سيؤدي العمل المطلوب في غير وقت دوامه الرسمي، لأنه وكيل عن جهة عمله في تسلم العمل، فيمتنع تسلمه من نفسه وإشرافه عليها، لتضاد غرضي الاسترخاص لهم والاستقصاء للموكل، إلا أن يرضوا بذلك ويأذنوا له فيه.
والله أعلم.