الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيشكر لك حرصك على إبراء ذمتك من هذا الحق، وما تجده من الألم والندم دليل على قوة إيمانك وخشيتك من ربك، واعلم أنه لا يجوز لك الاحتفاظ بالمبلغ المذكور ولا التصدق به على الفقراء، لما في ذلك من خيانة الأمانة التي اؤتمنت عليها والاعتداء على مال الشركة بغير حق، فبادر إلى رد المبلغ إلى جهة عملك ولو بطرق غير مباشرة تفاديا لما تخشاه من اتهامك بالسرقة ووقوع ضررعليك إن صرحت بحقيقة المبلغ، والمعتبر هو إيصال الحق لمستحقه فحسب، لقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح.
والله أعلم.