الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسؤال غير واضح تماما، لكن ما دمتما قد علمتما أمر هذه الفوائد وأنها فوائد محرمة فيلزمكما التخلص منها بصرفها إلى الفقراء والمساكين، أو دفعها في مصالح المسلمين العامة كدور الأيتام ومراكز تحفيظ القرآن ونحو ذلك، ولا تتركوها في الحساب أو لمن لا يتورع عن أخذها على وجه باطل، وإذا دفعت إلى الفقير فإنها لا تكون حراما عليه، بل تكون حلالا له، قال النووي في المجموع: وإذا دفعه ـ أي المال الحرام ـ إلى الفقير لا يكون حراماً على الفقير، بل يكون حلالاً طيباً، وله أن يتصدق به على نفسه وعياله إن كان فقيراً، لأن عياله إذا كانوا فقراء فالوصف موجود فيهم، بل هم أولى من يتصدق عليه وله هو أن يأخذ قدر حاجته، لأنه أيضاً فقير. انتهى كلامه.
والله أعلم.