الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج مثل هذه الوساوس مراجعة الأطباء أصحاب علم النفس المختصين والأخذ بمقتضى ما يشيرون به ويرشدون إليه لكن بالجملة نفيد السائل بما يلي:
1ـ هذه التخيلات المذكورة تنطع ليس من الدين في شيء، فالحرج مرفوع في دين الله عزّ وجل، ومن تأمل ما ذكرت وجده في الحقية وسواسا محضا غريبا، فمن كان مستور العورة لا يمكن الاطلاع على عورته عادة، كما أن من شأن المتكلم أن ينظر إلى وجه محدثه وليس إلى بقية أعضائه الأخرى.
2ـ من الخطأ أن يخلط هذا الإنسان بين ما يعانيه من هذه الوساوس وبين الالتزام بدين الله، فالالتزام منة من الله عزّ وجل على العبد ولا يأتي إلا بالخير، وهذه الوساوس من كيد الشيطان ليصدّ العبد عن طريق الله عزّ وجل فيوسوس له بهذا، بل وبما هو أشدّ منه.
3ـ ينبغي لهذا الشخص أن يتوجه إلى الله عزّ وجل ويسأله الرشد في الأمر والعزيمة في القصد ويراقبه في السرّ والعلن، فتلك الوجهة التي يأمن فيها الخائفون والملجأ الذي من لاذ به نجا، وراجع الفتوى رقم: 7427.
والله أعلم.