الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن المسلم المتمسك بدينه في هذا الزمن يحتاج إلى زاد عظيم من الصبر، بحيث يتحمل ما يلاقيه من مضايقات ويحتسب ذلك عند الله تعالى.
فعليك ـ أختنا الكريمة ـ أن تلتزمي بحجابك الشرعي, ولا تلتفتي إلى هذه المضايقات، إلا إذا بلغ الوضع في بلدكم مبلغ الضرر المحقق، وصدق عليه وصف الحرج الذي جاءت الشريعة برفعه؛ فإذا بلغ الأمر هذا الحد، وأصبحت لا تأمنين على نفسك من تعرض الفساق وأهل البغي، فلا إثم عليك في خلع النقاب؛ دفعًا لهذا الضرر، ولكن عليك حينئذ أن لا تخرجي من بيتك إلا لما لا بد منه، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 125777.
والله أعلم.