الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرأ، أو ليصمت. رواه البخاري ومسلم.
فعلى المسلم أن يكف لسانه حتى لا يورط نفسه، أو يقع فيما لا يرضي الله عز وجل، ويتأكد هذا في حق الموسوس، وأما ما صدر منك: فلا يقع به الكفر، وأما نطقك بكلمة التوحيد وبالاستغفار وأنت لا تدري هل هذا مكفر أم لا؟ فهو عمل خير ينفعك ولا يضرك، وقد جاء في الحديث: جددوا إيمانكم، قيل يا رسول الله: وكيف نجدد إيماننا؟ قال: أكثروا من قول لا إله إلا الله. رواه أحمد والحاكم والطبراني، وحسنه العجلوني في كشف الخفاء.
وأما من تقع منه الشكوك من الموسوسين أمثالك: فالواجب عليه أن يعتبر نفسه مسلما، ويعلم أن من دخل في الإسلام بيقين لا يخرج منه إلا بيقين، ويعلم أن العلاج الأنجع للوساوس هو الإعراض الكلي عن التفكير فيها، وفيما يخص أسئلتك السابقة: فنرجو أن ترسل لنا أرقامها وسيأتيك ـ إن شاء الله ـ الجواب عنها، وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 97944، 3086، 51601.
والله أعلم.