الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالغرض من الهدية هو استمالة القلوب، كما قال صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. أخرجه الإمام مالك في الموطأ.
ولا ريب أن المهدي ستكون له حظوة عند المهدى إليه، وهذا مما جبل الله عليه الناس، ولهذا شدد النبي صلى الله عليه وسلم في قبول الهدايا من العمال والموظفين. وبالتالي، فالواجب عليك فيما ذكرت هو إعلام جهة عملك واسئذانها في تلك الهدية، فإن أذنت لك في الانتفاع بها، فلا حرج عليك، وإلا فادفع الهدية لجهة العمل عملا بالحديث الذي رواه البخاري ومسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من الأزد يقال له: ابن اللتبية، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي إلي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فهلا جلس في بيت أبيه، أو بيت أمه فينظر يهدى له أم لا. اهـ.
وللفائدة انظر الفتوى رقم: 8321.
والله أعلم.