الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي وفقك للتوبة، ونسأله سبحانه أن يثبتك على الصراط المستقيم، وأن يعينك على نفسك وعلى الشيطان، وقد ذكرنا بعض وسائل الثبات على التوبة في الفتاوى التالية أرقامها: 15219، 12928، 10800.
وعليك ـ أخي الكريم ـ بالاستمرار في صلاة الفجر وغيرها في جماعة، كما نوصيك بالاستمرار في قراءة القرآن وطلب العلم الشرعي، واستثمار وقت فراغك فيما يفيدك في أمر دينك ودنياك، يقول صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ. رواه البخاري.
ويقول عليه الصلاة والسلام: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
واعلم أنه لا تلزمك طاعة الأهل فيما يعود عليك بالضرر في دينك أو دنياك، روى الشيخان وغيرهما من حديث عليٍّ ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما الطاعة في المعروف.
وقال عليه الصلاة والسلام: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني.
وقد ذكرنا بعض الكتب المفيدة للمبتدئ في الفتويين رقم: 181003، ورقم: 35547.
كما نوصيك بالاهتمام باللغة العربية، وانظر الفتوى رقم: 19730.
كما عليك أن تدعو عائلتك إلى الله بالرفق والأسلوب اللين، وأن تعظهم وتذكرهم بانقضاء هذه الحياة الدنيا وحقارتها، وتذكرهم بيوم الحساب: يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ {الشعراء:88ـ 89}.
وعليك أن تبين لهم أهمية الصلاة وخطورة التفريط فيها، وكذلك أهمية صلاة الفجر في جماعة، وفضل طلب العلم وخطورة السخرية بشيء من أمور الدين، كل ذلك بالأسلوب الحسن المناسب، وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 62384، 46813، 23962، 168473، 181667.
والله أعلم.