الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت في سؤالك أن والدك كان يحتال فيأخذ أموالًا بالتزوير من عمله, غير أنه موظف؛ مما يدل على أن أمواله لم تكن كلها محرمة, ولم تذكر هل اشترى تلك الأرض بماله الحلال, أو منهما.
وعلى كل: فلا حرج عليك في قبول الأرض واستثمارها ببناء محل عليها, والانتفاع بما ستكسبه من كرائه في الحج, أو فيما تشاء من الأوجه المشروعة؛ لجواز معاملة مختلط المال.
وبين لأبيك حرمة ما كان يفعله ليتوب منه, وعليه أن يرد ما احتال عليه من مال بالتزوير ونحوه إلى جهة عمله، ولو رده بطرق غير مباشرة فلا حرج عليه؛ إذ المعتبر هو إيصال الحق والتحلل منه .
والله أعلم.