الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المسلم يتعين عليه إبعاد الوساوس الشيطانية والمخاوف عنه وصرف ذهنه عنها وعدم الاسترسال فيها والاستعاذة بالله كلما خطرت تلك الخواطر بقلبه، ويتعين عليه كذلك الاهتمام بالقرآن تلاوة وتدبرا وعملا، فإن كان يستطيع القراءة فليكثر من تلاوته، وإن كان لا يستطيعها بسبب ضعف في القدرة على أداء بعض الحروف فليحاول إصلاح حاله بتصحيح القراءة وسماع تلاوة القراء المجيدين، وليكثر من النظر في المصحف بتدبر، ولا حرج عليه في النظر من دون نطق اللسان، لكن ذلك لا يعد قراءة ما لم يحرك لسانه وشفتيه.
وأما قراءة سورة ما، أو الابتداء بجزء منها من دون قراءة ما قبلها، أو ما بعدها: فلا حرج فيه، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على المزيد فيما يقع به الإثم من ترك التجويد، وفيما يعين على الاشتغال بالقرآن وتدبره: 6682 35857، 49450، 51239، 135867، 30338، 159303.
والله أعلم.