الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن ترك الصلاة من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، فإن الصلاة عماد الدين ولا حظّ في الإسلام لمن ضيعها، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة بالكلية كافر خارج من الملة، وذهب الجمهور إلى التفريق بين تركها جحودا وتركها تكاسلا، وانظري الفتوى رقم: 177285.
فعلى قول الجمهور لا يجب على المرأة مفارقة الزوج التارك للصلاة كسلا لا جحودا، لكن تستحب لها مفارقته، قال البهوتي رحمه الله: وإذا ترك الزوج حقا لله تعالى فالمرأة في ذلك مثله فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى.
فالذي ننصحك به أن تداومي نصح هذا الرجل وحثه على المحافظة على الصلاة، والأصل أنه مصدَّق في إخباره بالمحافظة على الصلاة، لكن إن ظهر لك بيقين أنه لا يحافظ على الصلاة فمن حقك فسخ الخطبة إن كان خاطبا، أو طلب الطلاق إن كان قد عقد عليك، ولا حق لوالديك في منعك من ذلك وإجبارك على البقاء معه.
والله أعلم.