الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا السؤال لا يخلو من غموض، وسوف نجيب عليه حسبما يظهر منه، وإذا لم يكن هو المراد فعلى صاحبه أن يوضح مراده منه ويرسله مرة أخرى ـ إن شاء ـ فنقول: إن السفر الشرعي الذي تقصر فيه الصلاة ويباح الجمع فيه والفطر في رمضان لا يحدد بالمدة الزمنية التى يمضيها المسافر أثناء سفره, بل المعتبر هو المسافة، وهي محددة بأربعة برد وقدرها بالكيلو: ثلاثة وثمانون تقريبا ـ فمن كانت مسافة سفره على ذلك النحو سن له قصر الصلاة الرباعية فقط، وله أن يجمع بين مشتركتي الوقت- الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء ـ جمع تقديم، أو تأخير، وإذا لم يأخذ بالرخصة وأكمل الرباعية سواء في أول سفره، أو وسطه، أو آخره، صحت صلاته وفاتته سنة القصر، ولا داعي لقضاء ما قصره من الصلوات أو أتمه، كما أنه لا داعي لقضاء ما لم يقصر من الصلاة أصلا.
والله أعلم.