الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، ولذلك ينبغي لمن أراد أن يهدي هدية أن ينوي بها وجه الله والثواب منه سبحانه وتعالى، لما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها.
وإذا كان قصدك هو مجرد التقرب إلى المهدي إليه ونيل محبته، فإنك تكون قد تركت الأفضل، ومع ذلك فليس في هذه النية من حرج، لقول النبي صلّى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. رواه أبو داود والبخاري في الأدب، وحسنه الألباني.
والله أعلم.