الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية، وأن يشرح الله صدرك لما يحب ويرضى.
عليك أولًا استشعار سوء الحال التي انتهيت إليها، لا سيما النوم عن صلاة الفجر، ثم عليك بالمبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل، وذلك بالندم, والاستغفار مما مضى، والإقلاع الفوري عن الذنوب، وعقد العزم على عدم الأوبة للذنوب مرة أخرى، ونوصيك بالاستعانة بالله تعالى وإظهار الفاقة إليه، إذ لا سبيل لك إلى هداية أو إنابة إلا بمعونته وفضله, وأعقب إساءتك بإحسان وطاعة تكون كفارة لها، وحافظ على الفرائض فهي سياج حصين عن الوقوع في ما يكره الله، واتخذ رفقة صالحة تعينك إن ذكرت, وتذكرك إن غفلت، وأقبل على كتاب الله استماعًا وتلاوة وتدبرًا فهو نور الصدور وشفاء القلوب.
وراجع لتفصيل الكلام عن التوبة ووسائل إصلاح القلب والثبات وتقوية الإيمان الفتاوى: 5450 111852 10800 18074 142679 115527 136724 15219 .
وأما ما يتعلق بالأيمان التي حلفتها ولا تحصيها فإن عليك أن تكفر بما يغلب على الظن حصول براءة ذمتك به، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 163179.
والله أعلم.