الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالغيرة على الأهل أمر محمود ما لم تخرج عن حدّ الاعتدال، فإذا جاوزت حدّ الاعتدال كانت مذمومة، ولمعرفة حدود الغيرة المحمودة والمذمومة راجع الفتوى رقم: 71340.
والواجب على زوجتك أن تطيعك في المعروف، ولا يجوز لها مخالفتك إذا نهيتها عن التحدث مع الرجال الأجانب لغير حاجة، بل يجوز لك تأديبها على ذلك، قال ابن نجيم - رحمه الله - عند ذكر الأمور التي يجوز للزوج تأديب زوجته عليها: .. ومنه ما إذا كشفت وجهها لغير محرم, أو كلمت أجنبيًا ...
وإذا لم تطعك زوجتك في هذه الأمور فطلقتها، فإنك لا تكون ظالمًا لها، لكن الذي ننصحك به أن تمسك زوجتك, وتعاشرها بالمعروف, وإذا لم تطعك فيما يجب عليها, فلتسلك معها وسائل الإصلاح بالوعظ, ثم الهجر في المضطجع, ثم الضرب غير المبرح، وانظر الفتوى رقم: 178143.
والله أعلم.