الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمعلوم أن الجنة أعدت للذين آمنوا بالله ورسله، وأن النار أعدت للكافرين، كما تتابعت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، وقد نص أهل العلم على أن من لم يكفر الكافر المحقق كفره كإبليس فهو كافر، وهذا بخلاف المسلم الذي ارتكب مكفرا جهلا، أو خطأ، أو تأويلا، ولم تقم عليه الحجة، وعلى ذلك فمن قال بدخول كافر محقق كفره الجنة فهو كافر، لأنه إما أن يعتقد دخوله الجنة لعدم كفره، أو يعتقد دخوله الجنة مع كفره المحقق، فيكون مكذبا بنصوص الكتاب والسنة القاضية صراحة بتحريم الجنة على الكفار، فيكون كافرا على كلا التقديرين، وراجعي للفائدة الفتويين رقم: 98395، ورقم: 12718.
وبخصوص كفر إبليس راجعي الفتويين رقم: 140158، ورقم: 145135.
وأما بخصوص حالتك: فطالما أنك تكرهين هذا الوسواس، فأنت على إيمان ـ إن شاء الله ـ فعن أبي هريرة قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به!! قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان. رواه مسلم.
وقراءتك للموضوع المذكور ليس كفرا، بل هو طلب للعلم المأمور به شرعا، وشكك هذا إنما هو بسبب الوسواس فعليك بالتلهي والإعراض عنه، وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 147161، ورقم: 115729، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.