الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في كون الطلاق وغيره مما يجري في هذا الكون مقدر، ومكتوب في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة؛ فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. رواه مسلم.
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: قال بعض الشراح أي أمر الله القلم أن يثبت في اللوح ما سيوجد من الخلائق ذاتا، وصفة، وفعلا، وخيرا وشرا على ما تعلقت به إرادته.. . اهـ
واعلم أن مجرد قول هذا الرجل لزوج أخته إن أخته ستقيم عنده، ليس من السعي المحرم في التفريق بين الزوجين، إذ لا يلزم منه إفساد لها عليه، ولا طلب التطليق لكن ليس له التهديد بمثل ذلك، ولا حق له في ضم أخته إليه لمجرد زواج زوجها بأخرى، ولا يحق للزوجة ترك بيتها لهذا السبب.
والله أعلم.