الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك بالإعراض والتلهي عن التفكير في تلك الأمور ودفعها بقدر طاقتك, وإذا غلب هذا التفكير على عقلك دون اختيار منك فلا إثم عليك - إن شاء الله - مع الاستمرار في مجاهدته, وانظري الفتوى رقم: 75056.
وأما الأفعال الكفرية التي تصدر منك فعليك مجاهدة نفسك على عدم صدورها بقدر طاقتك، فإن صدرت دون اختيار منك فلا إثم عليك - إن شاء الله - لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه, وصححه الألباني.
وأما تعمد فعل ما يؤدي إلى تلك الوساوس, أو تعمد التفكير في تلك الأمور المؤدية إلى صدور الأفعال الكفرية منك، فلا يجوز بداهة؛ لأن الوسائل لها حكم المقاصد؛ فعليك الكف عن ذلك التفكير بقدر طاقتك, وننصحك بعرض حالتك على مختصين ثقات في الطب النفسي، كما يمكنك الاستفادة من الرابط التالي:
http://consult.islamweb.net/consult/index.php?page=listing&pid=299
وراجعي أيضا للفائدة الفتوى رقم: 43339، والفتوى رقم: 75056.
نسأل الله سبحانه أن يعافيك, ويعفو عنك.
والله أعلم.