الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا نعتذر عن تعبير الرؤيا، لأنه ليس عندنا متخصصون فيها، ثم إن الرؤى المنامية لا يؤخذ تعبيرها من الكتب لأن تعبير الرؤيا يختلف باختلاف صفات الأشخاص، فقد أثر عن ابن سيرين أنه فسر رؤيا من رأى أنه يؤذن بأنه سيسرق، وفسر رؤيا مشابهة لها بأن صاحبها سيحج، وقد قال بعض أهل العلم وهو يعد محرمات اللسان:
عبر الرؤى جاهلها لو بالكتب * إثم وإثم افتخار بالنسب.
وقد كان الأولى أن تسألي من عنده خبرة بتعبير الرؤيا من أهل السنة لتجدي التعبير الصحيح، كما كان الأولى أن تتفاءلي فألا حسناً، لما في التفاؤل الحسن من حسن الظن بالله تعالى.
هذا؛ وليعلم أن الموت له أجل مسمى لا يتقدم عنه ولا يتأخر، ويتعين على كل أحد الاستعداد للموت في كل حال، إذ لا أحد يعلم متى يأتيه، ونصيحتنا لك ما دمت مصابة بالوسواس القهري أن تعرضي إعراضا كليا عن التفكير في هذه الأمور وأن تشغلي وقتك بالاهتمامات المفيدة من التعلم والعمل المثمر والتسلي بما هو مشروع، وأهم ذلك قراءة قصص الأنبياء والسلف الصالح.
والله أعلم.