الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالفرائض هي أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى؛ لقول الله تعالى في الحديث القدسي: وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ. رواه البخاري وغيره.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: ومعلوم أن أجر الفرض أكثر من أجر النفل؛ لقوله عز وجل: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي من أداء ما افترضت عليه. رواه البخاري من رواية أبي هريرة, وقد قال إمام الحرمين من أصحابنا عن بعض العلماء: إن ثواب الفرض يزيد على ثواب النافلة بسبعين درجة. انتهى
وفي فتح الباري للحافظ ابن حجر: ويستفاد منه أن أداء الفرائض أحب الأعمال إلى الله, قال الطوفي: الأمر بالفرائض جازم, ويقع بتركها المعاقبة, بخلاف النفل في الأمرين, وإن اشترك مع الفرائض في تحصيل الثواب, فكانت الفرائض أكمل, فلهذا كانت أحب إلى الله تعالى, وأشد تقريبًا. انتهى
وبهذا تعلم أن صلاة الفرض الواحدة ثوابها أعظم من أربع وعشرين ركعة نافلة.
والله أعلم.