الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حديث أبي داود ضعفه الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - في السلسلة الضعيفة.
وأما حديث: إذا جلس الرب فقد رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة, وقد ضعفه المحقق الدكتور محمد سعيد القحطاني, وقد سبق لنا الكلام على لفظ قريب منه في الفتوى رقم: 34465 وبيان تضعيفه.
وقال الشيخ الألباني في الصحيحة: واعلم أنه لا يصح في صفة الكرسي أن له أطيطًا كأطيط الرحل الجديد، وأنه يحمله أربعة أملاك، لكل ملك أربعة وجوه، وأقدامهم في الصخرة التي تحت الأرض السابعة ... إلخ فهذا كله لا يصح مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم, وبعضه أشد ضعفا من بعض ... اهـ
وبناء على عدم ثبوت هذا الحديث، فلا يحتاج للبحث عما يعنيه, وكما قيل في المثل قديمًا: اثبت الحجر ثم انقش.
والله أعلم.