الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا وقع الإنسان في معصية الزنا فالواجب عليه المبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل، فإذا ما صدق العبد في توبته فإن الله أخبر في كتابه أنه سبحانه بمنه وكرمه سيبدل سيئات التائب حسنات، حيث قال جل ثناؤه:
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً*يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً*إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان:68-70].
ومن الآيات التي فيها رجاء كبير بقبول توبة أهل المعاصي قوله سبحانه:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
هذا في حق من تاب من المعصية.
أما المصر عليها والمداوم على فعلها ففي الآية السابقة أن الله توعده بالعذاب الإليم إذا لم يتدارك نفسه بالتوبة.
أما فيما يتعلق بحكم زواجك من هذه المرأة، وحكم الولد الذي جاءت به منك من الزنا، فراجع فيه فتوى سابقة تحت الرقم:
6012.
والله أعلم.