الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فلا حرج عليك في الأخذ بالقول الأسهل, لا سيما وأنت مصابة بالوسوسة فيما يتعلق بالطهارة والنجاسة. كما يظهر لنا من هذا السؤال ومن أسئلتك السابقة, وقد بينا سابقًا أنه لا حرج على الموسوس في أن يأخذ بالقول الأسهل, وأن ذلك ليس من تتبع الرخص المذموم, كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 181305, ومن ثم فلا حرج عليك في الأخذ بالقول الأيسر فيمن استيقظ ووجد بللا وشك هل هو مني أو غيره من أنه يتخير, جاء في الموسوعة الفقهية: وَلَوِ اسْتَيْقَظَ فَوَجَدَ شَيْئًا وَشَكَّ فِي كَوْنِهِ مَنِيًّا أَوْ غَيْرَهُ – وَالشَّكُّ: اسْتِوَاءُ الطَّرَفَيْنِ دُونَ تَرْجِيحِ أَحَدِهِمَا عَلَى الآْخَرِ - فَلِلْفُقَهَاءِ فِي ذَلِكَ عِدَّةُ آرَاءٍ: .... التَّخْيِيرُ فِي اعْتِبَارِهِ وَاحِدًا مِمَّا اشْتَبَهَ فِيهِ، وَهُوَ مَشْهُورُ مَذْهَبِ الشَّافِعِيَّةِ .. اهــ .
وانظري للفائدة الفتوى رقم: 110928 عن أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكمها.
والله تعالى أعلم.