هل يرفع القلم عن المريض بتعدد الشخصيات عندما يتحول إلى شخصية أخرى

21-8-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أعاني من المرض النفسي ـ تعدد الشخصيات ـ منذ 3 سنوات تقريبا، وصلت لمرلحة أنني عندما ألتقي بأي شخص تصبح شخصيتي مطابقة لشخصيته بعد وقت معين، أشعر بألم رهيب في الرأس, وأشعر أن شيئا يدخل دماغي، حاولت أن يكون في قائمة الوجوه شخصيتي الحقيقية التي كنت أعيش بها كأي إنسان عادي قبل 3 سنوات، وبالفعل وجدت شخصيتي الحقيقة، والآن أعرف ما هو الوجه الذي يمثلها, وعندما أتحول لشخصيتي الحقيقه أستطيع أن أتذكر كل المواقف المحرجة والصعبة والجميلة التي حصلت لي قبل 3 سنوات، ولا أشعر بأي ألم عندما أتحول لشخصيتي الحقيقة، وأشعر أنني طبيعية ولا أضرب إخواني ضربا مبرحا كما أفعل عندما أتحول، وسؤالي هو: هل القلم مرفوع عني؟ وهل يجب علي أن أصلي وأصوم..... علما أنني أستطيع أن أقوم بكل ما أمر به الشرع إلا الصلاة؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أجمع الفقهاء على أن العقل هو مناط التكليف في الإنسان، فلا تجب عبادة من صلاة، أو صيام، أو حج، أو غيرها على من لا عقل له ـ كما جاء في الموسوعة الفقهية ـ وعلى ذلك، فالمرض الذي تذكره السائلة إن كان يؤثر على العقل وتختل به القدرة على الاختيار والتمييز، فله حكم رفع التكليف الشرعي في هذه الحال، ومرد الحكم في ذلك إلى أهل الاختصاص من الأطباء الثقات، حيث قرر المتخصصون أنه ليس كل مرض نفسي أو عقلي ترفع معه المسؤولية، فمنها ما هو كذلك، ومنها ما هو دون ذلك، ولذلك فإننا ننصحك بمراجعة طبيب ثقة، ويمكنك الاستفادة من مراسلة قسم الاستشارات عندنا، وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 136637، 102447، 68209.

والله أعلم.

www.islamweb.net