الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أنه لا يجوز ذكر المسلم بما يكره، فهذه هي الغيبة المعلوم تحريمها وهي من كبائر الذنوب، وكما أشرت فقد عرفها الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله: ذكرك أخاك بما يكره. رواه مسلم.
غير أن أهل العلم استثنوا بعض الأمور تجوز فيها الغيبة منها تكلم الشخص عن من ظلمه بقدر مظلمته، ومنها عرض الأمر على من يستشيره، أو يستفتيه لمساعدته في البحث عن الحل، فهذا من الأمور التي تباح فيها الغيبة، وانظري الفتوى رقم: 191027.
ولذلك، فإذا كان ما تحدثين به صديقاتك هو بقصد البحث عن حل لمشكلة، فإنه لا حرج فيه ـ إن شاء الله تعالى ـ إذا اقتصر الحديث على محل الحاجة، وكان من تحدثينه أهلا للمساعدة في حلها، وكذلك إذا كان بقصد القصاص من الظالم فقد نص بعض أهل العلم على أنه لا حرج على المظلوم في ذكر ظالمه على سبيل القصاص، وانظري الفتوى رقم: 160389.
وكذلك إذا كان من تتحدثين عنه مجهولا ولم تذكري أنه من إخوانك فهذا لا يعتبر غيبة، ولمزيد فائدة انظري الفتوى رقم:203023.
والله أعلم.