لا خير في من لا يألف ولا يؤلف
29-8-2002 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيمما هو حكم من يفرقون بين المتحابين في الله ويقومون بالفتنة وتشويه سمعة أحدهم باتهامه بأمور شنيعة من أجل أن يفرقوا بينه وبين أخيه في الله؟ وهل يجب على المتحابين في الله أن يتفرقوا بسبب الضغوط الكبيرة عليهم ؟ مع العلم أن الفرق في السن بين المتحابين في الله هو 3 سنوات ؟ وجزاكم الله تعالى خيراً.. .
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالسعي بين المسلمين بالفتنة واتهامهم بما ليس فيهم معصية وبهتان وإثم مبين، فالله تعالى يقول:وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً [الأحزاب:58].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ومن قال في مؤمن ما ليس فيه سقاه الله من ردغة الخبال حتى يخرج مما قال، وليس بخارج. أخرجه أحمد وأبو داود عن ابن عمر.
فعلى من وقع في ذلك الكف عنه، والتوبة منه، وإصلاح ما أفسد مع الإكثار من الاستغفار، والبعد عن قرناء السوء.
كما ينبغي على من تحابا في الله أن تكون علاقتهما محكومة بأحكام الشرع، وأن يجتنبا مواطن الريبة، ولا يعرضا نفسيهما للتهمة.
والله أعلم.