الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يقبل توبتك، ويقيل عثرتك، ويزيدك حرصا على الخير، ونبشرك بفضل الله وسعة رحمته، ونحذرك من الوساوس بل أحسن ظنك بربك، وافعل ما تقدر عليه، وما عجزت عنه فلا لوم عليك فيه. فالله تعالى لطيف بعباده، رحيم بهم، وهو سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها. والواجب عليك أن توصل الحقوق إلى أصحابها الذين تعرفهم كأبيك وقريبك، ولا يلزم أن تخبرهم بما وقع بل المقصود أن يحصل رد الحق إليهم بأي طريق؛ وانظر الفتوى رقم: 139763.
وأما الحقوق التي تعجز عن معرفة أصحابها، أو عن الوصول إليهم لرد حقوقهم، فيجزئك الصدقة عنهم بمقدار تلك الحقوق. غفر الله لك، وأعانك على طاعته.
والله أعلم.