أخذ الأجرة عن كتابة الأحاديث ونقلها هل يعد من المتاجرة بالدين

29-8-2013 | إسلام ويب

السؤال:
جاءني عمل: وهو أن أن أكتب أحاديث كثيرة جدا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي على هيئة صور، وأقوم بنقلها إلى ملف الوورد وذكر لي أنها 4000 صورة، والذي طلب هذا العمل بالنسبة له هو عمل خيري، ولدي سؤالان:
الأول: هل يجوز أخذ أجر مادي بالاتفاق وعن رضى بين الطرفين عن هذا العمل؟ وهل إذا اخذت أجرا يعتبر متاجرة بالدين؟.
الثاني: مطلوب مني نقل الأحاديث وكتابتها فقط، والذي أعطاني العمل أخبرني أنه سيتأكد من صحة الأحاديث، وسيجمع الضعيف من الأبواب بعد أن أقوم بكتابتها، فهل علي إثم إذا نقلت حديثا ضعيفا؟ أم طالما أنه يوجد أحد بعدي سوف يتأكد من صحة هذه الأحاديث فلا مشكلة؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في أخذ أجرة عن كتابتك للأحاديث ونقلها، وليس في ذلك تجارة بالدين، بل هي إجارة وعوض عن حبسك لنفسك في نقل الأحاديث وجهدك في كتابتها، ولو كان في الأحاديث حديث ضعيف فلا يلحقك إثم بسبب كتابته، لأن صاحب العمل سيحرر المكتوب ويتولى مهمة بيان الضعيف من الصحيح، وأنت لا تعلمين ذلك، ولمزيد من الفائدة انظري الفتويين رقم: 34050، ورقم: 131582.

والله أعلم.

www.islamweb.net