الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبر الوالدين عظيم، نسأل الله أن يرزقنا وإياك برهما، لكن لا طاعة لهما في معصية الخالق سبحانه، فطاعته أعظم وأوجب وقد أخطأت فيما أقدمت عليه من تزوير الشهادة، ولا يجوز لك العمل بها وتقديمها على أنها شهادة صحيحة، لكن لو وجدت وظيفة بما لديك من خبرة دون تقديم الشهادة المزورة، فلا حرج عليك، وأما طلب الأم ورغبتها في عملك بالشهادة فيمكنك التلطف معها في الجواب وذكر المعاريض التي تطيب خاطرها ولا يترتب عليها كذب أو وقوع في محرم، وفي المعاريض مندوحة عن الكذب وعن إغضاب الأم وإخبارها بما يؤدي إلى همها ويزيد مرضها، ولمزيد من الفائدة حول حكم العمل بالشهادة المزورة انظر الفتوى رقم: 17590.
والله أعلم.