الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الكلام المشار إليه ورد في حديث قدسي صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم.
ومعنى الملأ: الجماعة، فمن ذكر الله في جماعة ذكره الله تعالى في جماعة خير منهم، وهم الملأ الأعلى من الملائكة المقربين، جاء في عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني: وَإِن ذَكرنِي فِي مَلأ ـ أَي: فِي جمَاعَة، ذكرته فِي مَلأ خير مِنْهُم يَعْنِي الْمَلَائِكَة المقربين.
وهو من الأدلة الكثيرة الواردة في فضل مجالس الذكر، ومنها ما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء.. الحديث.
وفي آخره يقول الله تعالى: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم.
وللمزيد عن فضل مجالس الذكر وآدابها.. انظر الفتاوى التالية أرقامها: 2061، 8381، 23771، 205699، 66444.
وأما قولك وما هو البديل..؟ فلم يتضح لنا المقصود به، لذلك نرجو توضيحه حتى نتمكن من الإجابة عليه إذا أردت.
والله أعلم.