الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نشكرك على حرصك على المكث في المسجد، والحرص على الخير - نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير -.
ثم إنه يجوز لك الخروج بعد صلاة الفجر لإيقاظ أهلك لهذه الصلاة، لكنك بمجرد هذا الخروج لا يحصل لك ثواب الحجة والعمرة الواردتين في الحديث؛ لأن هذا الثواب له شروط, ومن بينها البقاء في المصَلى حتى تشرق الشمس.
جاء في شرح زاد المستقنع للشنقيطي متحدثًا عن هذه الشروط: الأمر الثالث: أن يكون في مصلاه، فلو تحول عن المصلى ولو قام يأتي بالمصحف فلا يحصل له هذا الفضل؛ لأنه فضلٌ عظيم، وهو حجةٌ وعمرة تامة تامة، فهذا فضل عظيم، والمراد به الرباط؛ لأنه قال: (ثم جلس في مصلاه)، فهذا يدل على أنه لا يبرح المصلى، ومن قام من مصلاه لسلام، أو تحية، أو طلب حاجة فإنه لا يصدق عليه هذا الشرط، وهو قوله: (ثم جلس في مصلاه)، فلذلك يلزم المصلى؛ لأنه فضل عظيم، وتحصيل الفضل العظيم يكون أكثر عناءً وأكثر نصبًا، فيحتاج إلى أن يتكلف العبد في إصابة ظاهر هذه السنة، فيجلس حتى تطلع الشمس، ثم يصلي ركعتين. انتهى.
وراجع المزيد من كلام أهل العلم في المسألة وذلك في الفتوى رقم: 118699.
والله أعلم.