الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعاني منه من وساوس وشكوك, وأفضل علاج للوسواس بعد الاستعاذة بالله تعالى والالتجاء إليه أن تعرض عنها جملة, وألا تلتفت إليها, وانظر الفتوى رقم: 51601.
وقد اشتمل سؤالك على عدة أمور نوضح حكمها كما يلي:
1ـ ترطيب الشفتين بالريق ولحسهما مرة، أو أكثر، لا يفسد الصيام ما لم يتعمد الصائم بلع الريق الخارج من الفم عالمًا بأنه يفسد الصوم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 162517، ورقم: 165697.
2ـ نية الصيام تحصل إذا خطرت ببال الصائم قبل طلوع الفجر سواء كان ذلك عند شرب الماء، أو عند فعل آخر، وراجع الفتويين رقم: 127646، ورقم: 99562.
3ـ لا بُد من تحديد نية الصلاة المعينة بأن ينوي المصلي في قلبه أنه يريد أداء صلاة الظهر، أو العصر مثلًا, ولا يشرع له التلفظ بتلك النية بحيث يقول نويت الظهر مثلًا، أو العصر، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 175439.
ولا بٌد في نية الصلاة أن تكون مقارنة لتكبيرة الإحرام، أو قبلها بزمن يسير، كما هو مذهب جمهور أهل العلم، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 179533، ورقم: 164687.
4ـ لا يشترط عند الوضوء أن ينوي الشخص أنه يريد الوضوء لصلاة معينة - كالعشاء مثلًا - بل تجزئه نية رفع الحدث, ويجوز له بعد ذلك أن يصلي بهذا الوضوء قبل بطلانه ما شاء من الفرائض والنوافل, ولو لم ينو ذلك عند الوضوء، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 129273.
والله أعلم.